الصحة العالمية: إمدادات إنسانية تشمل معدات طبية وأدوية أساسية إلى الصومال
ضمن مشروع "كل نفس له أهمية"
من المقرر أن تصل المعدات الطبية الحيوية والأدوية الأساسية إلى 28 مرفقًا صحيًا في جميع أنحاء الصومال بفضل مشروع "كل نفس له أهمية"، الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وبدأت وزارة الصحة الاتحادية توزيع الإمدادات بالتعاون مع المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في الصومال.
ووفق بيان لمنظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي يدعم المشروع الرعاية الطارئة عالية الجودة لحالات الالتهاب الرئوي والإسهال الشديدة لدى الأطفال، حيث تفيد البيانات بأن الطفل المولود في الصومال اليوم معرض للوفاة بحلول سن الخامسة بنسبة 20 مرة تقريبًا مقارنة بالطفل المولود في مكان آخر بسبب أمراض الطفولة.
وتهدف مبادرة "كل نفس مهم" إلى الحد من معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بالالتهاب الرئوي والإسهال لدى الأطفال في الصومال.
وبحسب البيان، تدعم منظمة الصحة العالمية في الصومال وزارات الصحة على مستوى الولاية في إطار المشروع الممول من منظمة KS للإغاثة، من خلال توفير التدخلات الصحية المنقذة للحياة في مراكز الصحة الأولية ومستشفيات الإحالة. ويتم ذلك بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية للإدارة المتكاملة لأمراض حديثي الولادة والأطفال.
ويشمل الدعم المقدم للمرافق الصحية إنشاء بروتوكولات الفرز وزوايا العلاج بالإماهة الفموية، وتوفير الأكسجين الطبي والأدوية الأساسية.
ترأس المدير العام لوزارة الصحة الفيدرالية الصومالية الدكتور جوليد عبدي جليل علي، حفل تسليم المعدات والإمدادات الطبية، وحضر الاجتماع ممثلون عن الفريق القطري للإغاثة في KS والوزارة ومنظمة الصحة العالمية في الصومال.
وفي معرض حديثه عن تقديره للدعم الفني الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية في الصومال والدعم المالي لمنظمة KS Relief، قال الدكتور جوليد: “بالنظر إلى أن وفيات الأطفال الناجمة عن جميع الأسباب في الصومال لا تزال الأعلى في العالم، فإن هذا المشروع يعد مساهمة حاسمة للمساعدة في تحسين التغطية والجودة لرعاية أطفالنا، مع التركيز على الأمراض القاتلة الرئيسية وبناء قدرات الرعاية الصحية”.
وبعد استلام المعدات والإمدادات الطبية، ستقوم وزارات الصحة على مستوى الولاية، بدعم من منظمة الصحة العالمية في الصومال، بتسليم المعدات والإمدادات إلى المرافق المستهدفة لتحسين جودة الرعاية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم توزيع الإمدادات مثل فيتامين أ، وحمض الفوليك، والألبيندازول (أقراص التخلص من الديدان)، والزنك، ومحلول الإماهة الفموية، على مستوى المجتمع المحلي من خلال العاملين في مجال الصحة المجتمعية لتعزيز تقديم الخدمات الصحية.
وأعرب المسؤول الإعلامي في فريق KS Relief القطري في الصومال محمد عمر حسن، عن شكره لوزارة الصحة الفيدرالية ومنظمة الصحة العالمية في الصومال على العمل الجاد في تنفيذ المشروع وعلى شراكتهم المستمرة والناجحة.
يذكر أن 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- يواجهون أزمة انعدام الأمن الغذائي وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف والتغيرات المناخية، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد.